يشترك العلاج السلوكي والتحليل النفسي في هدف الحد من الأعراض النفسية وتحسين نوعية الحياة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحديد نجاح كلا العلاجين حسب قوة العلاقة بين الشخص المريض والمعالج أكثر من المنهج المستخدم، ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات الجوهرية بين العلاج السلوكي والتحليل النفسي.
الإطار الزمني
يختلف الإطار الزمني للعلاج الناجح اختلافًا كبيرًا بين العلاج السلوكي والتحليل النفسي. غالبًا ما يرى مرضى التحليل النفسي المعالج مرتين أو أكثر في الأسبوع لعدة سنوات، بينما العلاجات السلوكية أقصر بكثير، فدورات العلاج السلوكي المعرفي تستغرق خمس جلسات فقط أحيانا.
المُسلّمات
يعتقد المتخصصون في العلاج السلوكي أن ما يثير عدم الاستقرار العاطفي أو النفسي للشخص هو الأفكار التي يمتلكها فهم لا يركزون على التجارب السابقة التي مر بها الشخص بل على الحاضر.
لدى المحلل النفسي آراء مختلفة، فهم يعتقدون أن المشاعر المكبوتة في العقل اللاواعي تؤدي إلى انتكاس الصحة النفسية، وبرأيهم أنه إذا كنت تريد حلًا دائمًا للانهيار العاطفي أو عدم الاستقرار النفسي ، فعليك أن تسلط الضوء على عقلك الباطن.
النهج
يتخذ المحلل النفسي نهجًا مختلفًا لحل مشاكل الأشخاص عن المحلل السلوكي، فتتم جلسات التحليل النفسي إلى حد كبير من خلال تدريب المريض على التفكير، و قد يتحدث المعالج القليل جدًا ويدون الملاحظات بينما يكون المريض حرًا في الحديث.الهدف هو أن يصل المريض إلى الأفكار والمشاعر والذكريات المكبوتة، وبالتالي اكتساب نظرة عميقة لماضيهم والتخلص من الألم المصاحب له.من ناحية أخرى ، يهتم علماء السلوك بما يمكن قياسه، ويوجهون جلسات العلاج بعناية لتحقيق أهداف محددة جدا.

الغرض من العلاج النفسي هو مساعدة الناس على التغيير والنمو ، وكذلك تخفيف أعراض حالات مثل القلق والاكتئاب. لاختيار الشكل المناسب من العلاج ، عليك التفكير في الشكل الأنسب لأهدافك وتحدياتك.